من ابرز السيناريوهات التي تم التمهيد لها في الحلقه الماضيه هو سيناريو ياغي اخ سيد كوجا هذا الرجل الغامض الذي لا نعلم بعد خلفيته الحقيقيه ولا الاسباب العميقه التي تدفعه نحو الخيانه والتمرد ففي بدايته ظهر لنا متخفيا خلف عباءه الولاء لكنه سرعان ما كشف عن وجه اخر حين بدا يتعاون سرا مع كجار المغولي ذلك والكراهيه التي يحملها يغيد لاخيه الاكبر السيد كوجا من خلال تلك المشاهده القليله التي جمعت بينه وبين كوتشار استطعنا ان نستشف بان غيت لا يرى في عثمان زعيما شرعيا بل يرى ان قبيلته هي الاحق بقياده باقي القبائل التركمانيه وانه هو من يجب ان يتصدر المشهد لا اخوه ولا عثمان هذه الافكار المسمومه والمليئه بالغطراسه والطموح الاعمى جعلته يضع يده في يد الد اعداء الدوله لكنه لم يمهل وقتا كافيا لتنفيذ مخططات السوداء عثمان وسيدكوجا كانوا له بالمرصاد وقذوا سريعا على كوتشار الامر الذي اربك يغيت وافشل اولى
خطواته في طريق الخيانه ورغم ان تلك الهزيمه كان من الممكن ان تكون نهايه لمخططاته الا ان القائمين على العمل ارادوا لنا مفاجاه جديده فبمجرد ان استراح المشاهد من كوتشار وهدات الوتيره قليلا اذ بكلاوديوس يظهر فجاه امام يغيد ويصدمه بامر خطير وهو انه يعلم تماما بتعاونه السابق مع كوتشار بل ويتوعده ان لم يتعاون معه كما تعاون مع المغولي فسوف يبلغ عثمان واخاه السيد كوجا بكل شيء ومن هنا نفهم ان صناع المسلسل قد بدا في رسم ملامح سيناريو طويل ومليء بالتقلبات ليغيد فالرجل لن يتراجع بل سيغرق اكثر في مستنقع الخيانه وسوف ينتقل بثلاثه من خدمه كوتشار الى خدمه كلاوديوس بنفس الاسلوب ونفس الدوافع وسنحول الى اداه جديده في يد العدو يحاول بها ضرب الدوله من الداخل وتمزيق صفوفها خاصه وانه يملك معلومات كثيره عن تحركات القبائل وخطط عثماني
واخيه وبما ان كلاوديوس اصبح في موقف محرج بعد تحالف عثمان مع الامبراطور فهو في امس الحاجه الى شخص من الداخل يسهل عليه التوغل ومن الواضح ان يغيد سيكون هذا الشخص فهو الان بين فكي كماشا اما ان ينفذ اوامر كلاوديوس ويستمر في الخيانه او ينكشف امره وينتهي امري تماما والمثير في الامر ان يغيت قد يذهب لابعد من ذلك وربما يتعاون مع شخصيات اخرى داخل القبائل تكون لديه نفس الاحقاد والطموحات ليصنع جبهه خفيه داخليه تمهد لصراع جديد قادم لا يقل خطوره عن اي مواجهه مع المغول او الروم وكل هذا يبشر شر بان القادم سيكون مليئا بالمفاجات اصدقائي وان يغيت الذي ظهر لاول مره كمجرد شخصيه ثانويه قد يتحول الى راس افعى داخليه تلدغ في الخفاء في وقت يكون فيه عثمان منشغلا بتحقيق حلم دولته الكبرى ومن ابرز السيناريوهات المتوقعه التي قد يسلكها يغيد في حلقات المسلسل القادمه هو ان يستغل مشاعره الدفينه من الغيره تجاه ابن اخيه اغوز ذلك الفتى الذي يحبه السيد كوجا بشده ويعامله كامتداد له ووريثه المستقبلي وهو امر لطالما اشعل نيران الحقد في قلب يغيد فقد اعتبر نفسه الاحق بتلك المكانه والاجدر بالقياده والاولى بوراثه نفوذ القبيله لابن اخيه الصغير ومع بدايه ظهور ملامح علاقه اعجاب متبادله بين اغوز وفاطمه ابنه السيد عثمان يدرك يغيت ان مستقبل هذا الشاب بات واحدا اكثر مما يتخيل وان زواجه من ابنه عثمان يعني توطيد علاقاته باقوى شخصيه في المنطقه مما يجعله في موقع سياسي مستقبلي خطير يهدد مكانه يغيت تماما وهنا تبدا اولى خطوات الخيانه الكبرى اذ قد نرى يغيت يتقرب من كلاوديوس ليس فقط بدافع الابتزاز بل باراده حقيقيه للتامر يعرض عليه معلومات حساسه عن تحركات عثمان مقابل مساعدته في
التخلص من اغوز وربما يدبر له مكيده في احدى المعارك او يرسل عليه من يقتاله من بعيد ويجعل الامر يبدو وكانه حادث عرضي او غاره من الاعداء وقد يغري احد جنود السيد كوجا لزرع الفتنه بين الاب وابنه او ينشر اشاعات حول اغوز بين القبائل ليفقده ثقه والده بل قد يصل به الحقد الى محاوله تلويث صوره اوغوز امام فاطمه نفسها ليفسد ارتباطا قد يعزز تحالف عثمان وكوجا في المستقبل لكن الاكثر دهاء من ذلك ان يغيد قد يظهر الولاء الظهري ويقفي حقده الى انتات اللحظه المناسبه ليضرب ضربه قاضيه تقضي على مستقبل اغوز وربما على اتحاد القبال بالكامل فهو يعلم ان اسقاط ابن السيد كوجا ليس فقط انتقاما شخصيا بل هو زعزاع لجبهه عثمان من الداخل اما السيناريو الاخر الذي لا يقل اثاره فهو ان يغيت وبعد ان يمضي خطوات كثيره في طريق الخيانه يبدا بالتراجع روا رويدا رويدا لا عن توبه او وعي بل من شده خوفه خصوصا بعد ان يرى بعينه مصير كوجار وكيف اسقط من عرشه في لحظات وكيف لم تنفعه حيله ولادهاؤه امام عزيمه عثمان وقوه ستكوجا وهذا الخوف قد يزداد بعد ان يرى حده عثمان في التعامل مع الخونه وكيف لا يتهاول لحظه في اتخاذ القرار المناسب حتى وان كان ثمن دمن هنا يبدا يغيد في التراجع عن تحالفه مع كلاودوس يحاول ان يجد مخرجا
امنا لنفسه فيراوغ ويتحجج ويؤجل وقد يرسل رسائل مبطنه العثمان يحاذره فيها من تحركات كلاوديوس دون ان يكشف عن نفسه وربما يحاول ان يكسب ود اخيه مجددا ويتقرب من اغوض ظهريا ليظهر بمظهر العم الحنون لكنه في داخله مترددا وخايفا من ان يكشف يكتشف امره من خلال احد الجواسيس او من خلال تصرف مريب وربما يجبره على الاعتراف ثم يمنحه فرصه اخيره مشروطه وفي هذه اللحظه قد نشط صراعا داخليا قويا داخل يغيد بين رغبه في الانتقام وطموحه المسموم وبين ر من مصير اسود شبيه بما حدث لكوتشار وهذا الصراع قد يصبح محورا دراميا قويا في الحلقه القادمه خصوصا ان شعر يا غيت انه اصبح وحيدا لا ثقه له في كلاوديوس ولا مكان له بين قومه فيلجا الى اخطر خيار وهو اللعب على كل الاطراف دون ولاء حقيقيا مما قد يقوده الى خيانه مزدوجه يكون ثمنها دمه ويكون عبره لكل من يتلاعب بولائه بين عثمان واعدائه
وهكذا نجد انفسنا امام شخصيه معقده ومضطربه مثل يغيد رجل تحاصره نير ران الطمع والغيره من كل اتجاه وتدفع لخيانات قد تهز اركان القبائل من الداخل وربما يكون حجر الدومينو الاول الذي يسقط استقرار عثمان وتحالفاته فهل سينجع في تنفيذ مخططه ام ان مصيره سيكون كمن سبقوه الى الخيانات اسئله ننتظر اجابتها في الحلقات القادمه بكل شغف فالاحداث تشتعل والخطر يقترب والخيانه تزحف في الظلام .